Saturday, January 12, 2008

قصيدة رائعة..و شاعر مغمور

بعد ان قرأت قصيدة فاروق جويدة التي اتحفنا بها الاخ مصطفى في موضوعه الاخير ..قررت ان اقلده و اتحفكم بقصيدة اخرى...القصيدة بعنوان علمتني الحياة وهي لشاعر مصري مغمور.و لكنها من اروع القصائد التي قرأتها و قد ادرجها الشيخ محمد الغزالي في كتابه الممتاز جدد حياتك . هذه القصيدة قدمها الشاعر مصطفى حمام امام جمع كبير في جمعية الشبان المسلمين و حين فرغ من قراءتها أجهش بالبكاء!!و لأن الشاعر غير معروف لم تنتشرهذه القصيدة برغم روعتها.و اترك لكم الحكم..
عـلَّـمـتـنـي الحياةُ أن أتلقّى*** كـلَّ ألـوانـهـا رضـاً وقبولا
ورأيـتُ الـرِّضـا يـخفِّف أثقا***لـي ويُـلقي على المآسي سُدولا
والـذي أُلـهـم الـرِّضا لا تراهُ***أبـدَ الـدهـر حـاسداً أو عَذولا
أنـا راضٍ بـكـل مـا كتب الله***ومُـزْجٍ إلـيـه حَـمْـداً جَزيلا
أنـا راضٍ بـكل صِنفٍ من النا***سِ لـئـيـمـاً ألـفيتُه أو نبيلا
لـسـتُ أخـشـى من اللئيم أذاه***لا، ولـن أسـألَ الـنـبيلَ فتيلا
فـسـح الله فـي فـؤادي فلا أر***ضـى مـن الحبِّ والوداد بديلا
فـي فـؤادي لـكل ضيف مكان***فـكُـنِ الـضيفَ مؤنساً أوثقيلا
ضلَّ من يحسب الرضا عن هَوان***أو يـراه عـلـى الـنِّفاق دليلا
فـالـرضا نعمةٌ من الله لم يسـ***ـعـد بـهـا في العباد إلا القليلا
والـرضـا آيـةُ البراءة والإيـ***ـمـان بالله نـاصـراً ووكـيلا
* * *
عـلـمـتني الحياةُ أنَّ لها طعـ***ـمَـيـن، مُـراً، وسائغاً معسولا
فـتـعـوَّدتُ حـالَـتَـيْها قريراً***وألـفـتُ الـتـغـيير والتبديلا
أيـهـا الـناس كلُّنا شاربُ الكأ***سَـيـن إنْ عـلقماً وإنْ سلسبيلا
نـحـن كالرّوض نُضْرة وذُبولا***نـحـن كـالـنَّجم مَطلعَاً وأُفولا
نـحـن كـالـريح ثورة وسكوناً***نـحـن كالمُزن مُمسكاً وهطولا
نـحـن كـالـظنِّ صادقاً وكذوباً***نـحـن كـالحظِّ منصفاً وخذولا
* * *
قـد تـسـرِّي الحياةُ عني فتبدي***سـخـريـاتِ الورى قَبيلاً قَبيلا
فـأراهـا مـواعـظـاً ودروساً***ويـراهـا سـواي خَـطْباً جليلا
أمـعـن الناس في مخادعة النّفـ***ـسِ وضـلُّـوا بصائراً وعقولا
عـبـدوا الـجاه والنُّضار وعَيناً***مـن عـيـون المَهَا وخدّاً أسيلا
الأديـب الـضـعيف جاهاً ومالاً***لـيـس إلا مـثـرثـراً مخبولا
والـعـتـلُّ الـقويُّ جاهاً ومالاً***هـو أهـدى هُـدَى وأقـومُ قيلا
وإذا غـادة تـجـلّـت عـليهم***خـشـعـوا أو تـبـتّلوا تبتيلا
وتَـلـوا سـورة الـهـيام وغنّو***هـا وعـافـوا القرآن والإنجيلا
لا يـريـدون آجلاً من ثواب الله***إنَّ الإنـسـان كـان عـجـولا
فـتـنـة عـمّـت المدينة والقر***يـةَ لـم تَـعْـفِ فتية أو كهولا
وإذا مـا انـبـريتَ للوعظ قالوا***لـسـتَ ربـاً ولا بُعثتَ رسولا
أرأيـت الـذي يـكـذِّب بـالد***يـن ولا يـرهب الحساب الثقيلا
* * *
أكـثـرُ الناس يحكمون على النا***س وهـيـهات أن يكونوا عدولا
فـلـكـم لـقَّـبوا البخيل كريماً***ولـكـم لـقَّـبـوا الكريم بخيلا
ولـكـم أعـطَـوا الملحَّ فأغنَوا***ولـكـم أهملوا العفيفَ الخجولا
رب عذراء حرة وصموها***وبـغـيٍّ قـد صـوّروها بتولا
وقـطـيـعِ الـيدين ظلماً ولصٍ***أشـبـع الـنـاس كـفَّه تقبيلا
وسـجـيـنٍ صَـبُّوا عليه نكالاً***وسـجـيـنٍ مـدلّـلٍ تـدلـيلا
جُـلُّ مـن قـلَّـد الـفرنجة منا***قـد أسـاء الـتـقـليد والتمثيلا
فـأخـذنـا الخبيث منهم ولم نق***بـسِ مـن الـطـيّبات إلا قليلا
يـوم سـنَّ الـفرنج كذبةَ إبريـ***ـلَ غـدا كـل عُـمْـرنا إبريلا
نـشـروا الرجس مجملاً فنشرنا***هُ كـتـابـاً مـفـصَّلاً تفصيلا
* * *
عـلـمتني الحياة أنَّ الهوى سَيْـ***ـلٌ فـمـن ذا الذي يردُّ السيولا
ثـم قالت: والخير في الكون باقٍ***بـل أرى الخيرَ فيه أصلاً أصيلا
إنْ تـرَ الـشـرَ مستفيضاً فهوِّن***لا يـحـبُّ الله الـيئوس الملولا
ويـطول الصراع بين النقيضَيـ***ـنِ ويَـطوي الزمانُ جيلاً فجيلا
وتـظـلُّ الأيـام تعرض لونَيْـ***هـا عـلى الناس بُكرةً وأصيلا
فـذلـيـلٌ بالأمس صار عزيزاً***وعـزيـزٌ بـالأمس صار ذليلا
ولـقـد يـنـهض العليلُ سليماً***ولـقـد يـسـقـطُ السليمُ عليلا
ربَّ جَوعانَ يشتهي فسحة العمـ**ـرِ وشـبـعانَ يستحثُّ الرحيلا
وتـظـلُّ الأرحـامُ تـدفع قابيـ***لاً فـيُـردي بـبـغـيـه هابيلا
ونـشـيـد الـسـلام يتلوه سفّا***حـون سَـنُّوا الخراب والتقتيلا
وحـقـوق الإنـسان لوحة رسّا***مٍ أجـاد الـتـزويـر والتضليلا
صـورٌ مـا سرحتُ بالعين فيها***وبـفـكـري إلا خشيتُ الذهولا
* * *
قال صحبي: نراك تشكو جروحاً***أيـن لـحن الرضا رخيماً جميلا
قـلـت أما جروح نفسي فقد عوَّ***دْتُـهـا بَـلـسَـمَ الرضا لتزولا
غيرَ أنَّ السكوتَ عن جرح قومي***لـيـس إلا الـتقاعسَ المرذولا
لـسـتُ أرضـى لأمـة أنبتتني***خُـلُـقـاً شـائـهاً وقَدْراً ضئيلا
لـسـتُ أرضى تحاسداً أو شقاقاً***لـسـتُ أرضى تخاذلاً أو خمولا
أنـا أبـغي لها الكرامة والمجـ***ـدَ وسـيـفـاً على العدا مسلولا
عـلـمـتني الحياة أني إن عشـ***ـتُ لـنفسي أعِشْ حقيراً هزيلا
عـلـمـتـنـي الحياةُ أنيَ مهما ***أتـعـلَّـمْ فـلا أزالُ جَهولا
***************************************************

Monday, January 7, 2008

قراءة فى دفاتر الفوضى



فاكر -من أيام ثانوى- قد اية انا كنت بنبهر بمبدأ "عدم التأكد"للعبقرى الألمانى(هايزنبرج)
كنت بحس انة مش مجرد مبدأ فيزيائى..دة توصيف للحياه كلها و بيحولها الى لغز و غيب لا يعلم سرة الا خالقة..سبحانة و تعالى
:كان المبدأ بيقول

" من المستحيل عمليا تحديد موقع و سرعه الالكترون على وجه الدقة..و لكن أحدهما على وجه الدقة..و الآخر على وجه الاحتمال"

" locating a particle in a small region makes the momentum of the particle uncertain, and conversely, measuring the momentum of a particle precisely makes the position uncertain."

-----------------------
-----------------------

و يقود هذا التأمل لمبدأ "هايزنبرج" الى التسليم انة من المستحيل-فى الواقع- أن نتنبأ بشىء يتحكم فية اكتر من عامل(الجهاز المستخدم لتحديد موقع و سرعه دوران الالكترون حول نواة ذرتة
----------------------
----------------------

يقودنا دة بتوسع أكبر الى استحاله التيقن او الغاء نسبة ال 100 % من الحياه كلها
و تعالوا نسمى الفرضية دى (1)
(2)الفرضية
butterfly effect:
باختصار شديد مؤدى هذا المفهوم
انة لو وجدت فراشة تخفق بجناحيها فى مكان ما من العالم فانها قد
تحدث اعصارهائل فى مكان اخر بعيد جدا عن مكان الفراشة الاول
(بمرور الزمن و بتداعيات الخفقان و نتائجه)


----------------------------
----------------------------
تخيل معى..صخرة تهبط على جبل من الجليد..كلما تدحرجت الى اسفل أخذ الجليد يتراكم و يتراكم حولها حتى أصبحت هائلة الحجم و مدمرة حقا لكل ما يعترض طريقها..ربما يكون متسلق جبال قد سبب حركتها من مكانها الأصلى بدفعه بسيطة للغاية..و على سفح الجبل..قد تكون النهاية مدمرة لبيت كامل بما فية و من فية
اذا..بالرغم من بساطة الحركة الاصلية..فالناتج مذهل و رهيب و لم يكن توقعه ممكنا

-----------------------------
-----------------------------
و من الفرضيتين 1 و 2 ..خرج علينا علماء الفيزياء و الرياضيات بنظرية جديدة سموها (نظرية الفوضى)
و دة مفهوم حديث نسبيا..(اوائل الستينات)


"The name “chaos theory” comes from the fact that the systems that the theory describes are apparently disordered, but chaos theory is really about finding the underlying order in apparently random data."


ما تقوله حقاً نظرية الفوضى، هو أن ما يبدو فوضوياً ولا يضبطه شيئ في الظاهر ، هو في الحقيقة امر منظم و منضبط تماماً و تتحكم به "

"قوانين طبيعية في غاية الصرامة والدقّة

مثال آخر لتقريب الفكرة الى الأذهان..


تخيل وجود حبة رمل على المائدة..تخيل مكانها لو اضيف لها حبة اخرى فأخرى فأخرى..الخ
الى حد كبير سيتمكن العلماء من تحديد القوى الواقعه على الحبة الأصلية و سيمكنهم حينها التنبأ(و لو بشكل تقريبى) بمكانها و الضغط الواقع عليها
و يطلق على هذا النظام(النظام الخطى)
تخيل معى أيضا..وجود عدد لانهائى من حبات الرمل والقيت بسرعات
متفاوتة بزوايا مختلفه على المائدة..تخيل كمّ
التغييرات الواقع على كل حبة و كذلك على الحبة الأصلية..هنا سيستحيل تحديد مكان الحبة الأصلية (هل سقطت أم لا)
و يطلق على هذا النظام(النظام اللاخطى)


نظرية الفوضى تؤكد ان هذا النظام اللاخطى هو أكبر من ان نتمكن -بمحدودية عقلنا- من استنتاج التغيرات التى تطرأ عليه
و لكن كل ذلك يتم وفق نظام معد و مسبق و لأهداف معينه مرسومة بعنايه


بالتأكيد-أى عزيزى القارىء- أنك أصبت ببعض الدهشة من جراء النقلة-اللامتوقعه من فكرة تهدم النظام الى فكرة تؤكد أنه محكوم و دقيق الى أبعد الحدود !!
و هذا ما حدث معى بالظبط !!

الفكرة باختصار ان كل شىء منظم ومخطط لة بدقه غير عادية و ان عجزنا عن فهم و ادراك الأسباب التى اخلت بالنتاج الطبيعى للمقدمات حتى ادت الى هذة النتائج الغير متوقعه
دة نتيجة لقصور فى وعينا احنا
و ليس ادل من اطلاق الاسم الذى احبة كثيرا على النظرية.."الفوضى"

و يقودنا دة الى التسليم القاطع و النهائى بوجود قوة جبارة قاهرة و قادرة و مسيطرة على مقاليد الأمور كلها..قوة مطلقة لالة واحد قادر هو ربنا سبحانة و تعالى
و الى اليقين الدائم و الجازم بأن الله يدبر الأمور بحكمة و اقتدار من المستحيل أن يدانيهما أحد من خلقه
فالله -سبحانة و تعالى- أعلى و أعلم..و كل شىء عندة بحكمة و سبب



(و عندة مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو و يعلم ما فى البر و البحر و ما تسقط من ورقه الا يعلمها و لاحبة فى ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس الا فى كتاب مبين)



------------------------
------------------------
و تأمل معى -عزيزى القارىء-
فى نفسك و فى الدنيا من حولك..
ستجد أنك مثل حبة الرمل التى تحدثنا عنها..و لكن كمّ التغيرات و العوامل -الداخلية و الخارجية- التى تؤثر فى حياتك أكبر بطريقة لا يمكن وصفها من حركة حبة من الرمل..لكن الله العظيم يعلم السر و يقدر الحكمة من جراء كل حركة فى حياتك..

تذكر يوم أن سرت فى هذا الطريق الذى لا تمشى فية عاده فقط لتجد فلانا فيخبرك بخبر أو معلومة..فتعدل عندك مفهوما أو تغيرة..فتتغير حياتك كلية
من الذى جعلك تسير يومها بالذات فى هذا الطريق بالذات لتقابل فلانا بالذات ليخبرك هذا الخبر بعينه؟؟!
انها حتما اراده عليا و حكمة أكبر من أن تعيها عقولنا المحدودة

سبحان الله...
------------------------
------------------------



المصادر:
هل نحن بلا نظير..323 عالم المعرفة2006


مقال للدكتور عدنان فقية
"كلية العلوم ..جامعه الملك عبد العزيز -جدة"


مواقع انترنت و مقالات متفرقة

Wednesday, January 2, 2008

هذي بلاد....لم تعد كبلادي

مقدرتش اقرا القصيده دي من غير ما يتهز كياني
اخر قصائد شاعري المفضل فاروق جويدة
ويقال انها فعلا هتكون اخر قصائده ومش هيكتب بعدها
الراجل كان واقف على شواطئ اليونان عشان يتكرم وياخد جوايز
وسمع بعدها بغرق الشباب المصريين على نفس الشواطئ
فكتب قصيده من احلى واجمل ما قريت في حياتي واكترها تاثيرا
هي على لسان شاب من الشباب الغرقى


هذي بلاد....لم تعد كبلادي

كم عشت أسأل أين وجه بلادي؟؟

كم عشت أسأل أين وجه بلادي؟؟

أين النخيل ؟ وأين دفء الوادي؟

كم عشت أسأل أين وجه بلادي؟؟أين النخيل وأين وجه بلادي؟؟

لاشيء يبدو في السماء أمامناغير الظلام وصورة الجلاد

هو لا يغيب عن العيون كأنه

قدر كيوم البعث والميلاد

قد عشت أصرخ بينكم وأنادي

أبني قصورا من تلال رمادي

أهفو لأرض لا تساوم فرحتي

لا تستبيح كرامتي وعنادي

أشتاق أطفال كحبات الندى

يتراقصون مع الصباح النادي

أهفو لأيام توارى سحرها

صخب الجياد وفرحة الأعياد

أشتقت يوما أن تعود بلادي

غابت وغبنا و انتهت ببعاد

في كل نجم ضل حلم ضائع

وسحابة لبست ثياب حداد

وعلى المدى أسراب طير راحل

نسي الغناء ....فصار سرب جراد

هذه بلاد تاجرت في أرضها

وتفرقت شيعا بكل مزاد

لم يبقى من صخب الجياد سوى.... الأسى

تاريخ هذه الأرض بعض جياد

في كل ركن من ربوع بلادي

تبدو أمامي صورة الجلاد

لمحوه من زمن يضاجع أرضها

حملت سفاحا فاستباح الوادي

لم يبق غير صراخ أمس راحل

ومقابر سأمت من الأجداد

وعصابة سرقت نزيف عيوننا

بالقهر... والتدليس... والأحقاد

ماعاد فيها ضوء نجم شارد

ماعاد فيها صوت طير شاد

يتمضي بنا الأحزان ساخرة بنا

وتزورنا دوما بلا ميعاد

شيء تكسر في عيوني بعدما

ضاق الزمان بثورتي و عنادي

أحببتها

أحببتها ......حتى الثمالة بينما

باعت صباها الغض..... للأوغاد

لم يبق فيها غير ......صبح كاذب

و صراخ أرض في لظى استعباد

لا تسألوني عن.... دموع بلادي

عن حزنها في لحظة استشهادي

في كل شبر من ثراها .....صرخة

كانت تهرول خلفنا و تنادي

الأفق يصغر.... والسماء كئيبة

خلف الغيوم.... أرى جبال سواد

تتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا

والريح تلقي للصخور عتاد

نامت على الأفق البعيد ملامح

وتجمدت بين الصقيع أيادي

ورفعت كفي كي يراني عابر

فرأيت أمي........ في ثياب حداد

أجسادنا كانت تعانق بعضها

كوداع أحباب بلا ميعاد

البحر لم يرحم براءة عمرنا

تتزاحم الأجساد في الأجساد

حتى الشهادة راوغتني لحظة

واستيقظت فجرا أضاء فؤادي

هذا قميصي فيه.... وجه بنيتي

ودعاء أمي ,, كيس ملح زادي

ردوا إلى أمي القميص.... فقد رات

مالا أرىمن غربتي ...و مرادي

وطن بخيل ....باعني في غفلة

حين اشترته عصابة الإفساد

شاهدت من خلف الحدود ....مواكبا

للجوع تصرخ في حمى الأسياد

كانت حشود الموت تمرح حولنا

والعمر يبكي..... والحنين ينادي

ما بين عمر ......فر مني هاربا

وحكاية يزهو بها أولادي

عن عاشق هجر البلاد وأهلها

ومضى وراء المال والأمجاد

كل الحكاية...... أنها ضاقت بنا

واستسلمت لللص والقواد

في لحظة...... سكن الوجود

تناثرت حولي مرايا الموت والميلاد

قد كان آخر ما لمحت على المدى

و النبض يخبوصورة الجلاد

قد كان يضحك والعصابة حوله

وعلى امتداد النهر يبكي الوادي

وصرخت..... والكلمات تهرب من فمي

هذي بلاد.............. لم تعد كبلاد!!!!!

.......................................

مطلوب البكاء ثم الدعاء

مش هقول تدعي لمين او على مين المهم تدعي مفيش حاجه تانيه تتعمل